10th of Kislev, 5785 | י׳ בְּכִסְלֵו תשפ״ה

QR Code
Download App
iOS & Android
Home » العربية » Old Testament » الخروج » الدرس الثالث عشر – الإصحاحان الخامس عشرة والسادس عشرة
الدرس الثالث عشر – الإصحاحان الخامس عشرة والسادس عشرة

الدرس الثالث عشر – الإصحاحان الخامس عشرة والسادس عشرة

Download Transcript


الخروج

الدرس الثالث عشر – الإصحاحان الخامس عشرة والسادس عشرة

في مقدمة دراستنا لسفر الخروج، قسمناه إلى ستة أجزاء لمساعدتنا على التنقل عبر المراحل المختلفة لخلاص إسرائيل من مصر، وتكوينها كأمة، وتلقي التوراة على جبل سيناء. تنهي الآية واحد وعشرون من الإصحاح الخامس عشر الجزء الأول، الذي أسميته "رواية الخلاص"، ويبدأ الجزء التالي المسمى "في البرية". لذا، دعونا نبدأ بقراءة الآيات واحد إلى واحد وعشرين.

قراءة الإصحاح واحد الآية خمسة عشرة إلى واحد وعشرين

الآيات الـواحدة والعشرون الأولى من الإصحاح الخامس عشر هي في الواقع نشيد يُطلق عليه عادةً اسم "نشيد موسى"، وأحياناً يُطلق عليه اسم "نشيد البحر". بالعبرية، يسمى "شيرات ها يام"، ولأغراض ليتورجية تُعرف ببساطة باسم "الشيرا". وعندما أقول نشيد، فأنا أعني الأغنية بالضبط كما نفكر فيها نحن: الشعر الموزون على الموسيقى. في العبرية، كلمات نشيد موسى موزونة على قافية، والعبارات تُكتب في ثنائيات وثلاثيات، وهي سمة من سمات الأغنية العبرية القديمة وبنية الشعر. الكلمات القوية والمعبرة مثل تَحطّمت، وارتَعشت، وارتَجفت، وارتَعبت، واستَهلكت، وفزعت، وخافت، وتألمت، هي كلمات…. نموذجية تعبر عن عواطف المشحونة للغاية التي كانت تحتويها الأشعار وخاصة أغاني النصر العسكرية في تلك الحقبة. كان من الممكن أن يكون هناك عزف على الآلات الموسيقية، بينما كان الناس ينشدون هذه الكلمات.

لنضع في اعتبارنا أن ما لدينا هنا هو أغنية من تأليف الإنسان. أي أن المبالغات والتعبيرات الفخورة والفرح العظيم بموت آلاف الجنود المصريين التي وردت في هذا النشيد ليست بالضرورة أفكار الله: بل هي رد فعل الإنسان العفوي على هذا النصر العظيم على حافة البحر. أقول لكم هذا لأنه من المهم أن ندرك وجود أنواع مختلفة من الأدب ضمن الكتاب المقدس، ولأنه علينا أن نكون حذرين عند ربط شيء مكتوب بفكر الله بينما يتعلق بفكر الإنسان. لقد ذكرت منذ بعض الوقت أننا سنجد في الكتاب المقدس أمثلة كثيرة على عدم قول الإنسان للحقيقة؛ ونسب أمور إلى الله غير حقيقية. نرى داود يفعل ذلك في أكثر من مناسبة. ونرى بطرس يكذب بشأن معرفته ليسوع، وهناك العديد من الأمثلة الأخرى التي لا يتسع المجال لذكرها. النقطة المهمة هي أن ما نقرأه في كثير من الأحيان هو ببساطة رواية دقيقة لما حدث وما قيل؛ سواء كان ذلك إطراءً لشخص معين أم لا، أو لبني إسرائيل أم لا، حتى لو كان ذلك يرضي الله أو لا يرضيه. يُظهر لنا الكتاب المقدس شخصياته بكل ما فيها من عيوب.

إن الموضوع الرئيسي المعبر عنه في هذا النشيد هو الافتخار الهائل لبني إسرائيل بانتصار الله، يهوه، على المصريين؛ والابتهاج بنجاتهم من فرعون، بل وحتى بعض الشماتة السابقة لأوانها حول كيف أن خبر هذا الانتصار أذهل الكنعانيين والفلسطينيين وأقلقهم. ولكن، هناك فكرة أخرى مهمة أخرى تم التعبير عنها في ذلك المقطع الأخير من النشيد، وهي أن الله قد خلق أمة، ثيوقراطية؛ أي أمة ملكها هو الله. هذه هي الأغنية المؤسسة لأمة إسرائيل.

إذًا، في حين أن نشيد موسى هو محاولة الإنسان لسرد كل ما حدث للتو بشأن خلاصه من مصر، إلا أنه لا يمكن أن يحمل نفس الوزن الذي نقرأه في الإصحاحات السابقة من سفر الخروج، لأنه يختلط مع الحقائق والتقاليد الثقافية القديمة عن صياغة نشيد النصر بعد النصر العسكري…وهو السياق الذي نظر فيه العبرانيون إلى حد كبير إلى الأحداث. لا داعي للقلق من هذا الأمر: كل الموسيقى المسيحية التي نعرفها كُتبت بنفس الطريقة. إننا نعبر بأفضل طريقة ممكنة، من خلال كلمات الأغاني والموسيقى، عن فهمنا للأمور السماوية وتفسيراتنا لما نعتقد أننا نرى الله يفعله، وكيف نعتقد أن الله يريد أن يُسبَّح ويُكرَّم، مستخدمين تراكيب موسيقية تقليدية وحقيقية وطرق عرض مألوفة في ثقافتنا. هذا كل ما يحدث هنا، مع نشيد موسى؛ هو بالطبع في إطار الثقافة الإسرائيلية القديمة.

الآن، وبدون الخوض في هذا النشيد آية بآية (لعدم توافر معلومات جديدة هنا)، أود أن أُشير إلى بعض الأمور التي تهمنا، والتي ستكون مفيدة لمساعدتنا على فهم عقلية العبرانيين في هذه المرحلة من التاريخ.

لاحظوا الآية الحادية عشرة، السؤال البلاغي المطروح: "مَن مثلك يا أدوناي بين الجبابرة"؟ في نسخ أخرى من الكتاب المقدس ترد كما يلي "يا رب" بدلاً من "أدوناي"، أو "الآلهة" بدلاً من "الجبابرة". لذا قد ترد كما يلي: "مَنْ مِثْلُكَ يَا رَبُّ مِنْ بَيْنِ الآلِهَةِ". وهذا دقيق جدًا. باستبدال كلمتين في العبرية الأصلية تقول حرفيًا }مَنْ مِثْلُكَ يَا "يَهْوَهْ" مِنْ بَيْنِ "إليم"{. "إليم" تعني الأعلى أو الأقوى من الآلهة. إله، بصيغة الجمع. كما ترون، كانت الطريقة العامة التي كان ينظر بها البشر في ذلك الوقت إلى العالم الروحي (وإسرائيل كذلك) هي أنه لم يكن فقط مؤلفًا من آلهة متعددة، بل كانت هذه الآلهة أيضًا في هيكل قوة سماوية. لذا، في أذهانهم، كان هناك آلهة أقل شأنًا تخدم آلهة أقوى، وكان هناك أيضًا أنواع آلهة أخرى بينهما.

تشير الكلمة العبرية "إليم" إلى تلك الآلهة في المستوى الأعلى من هيكل السلطة…. الآلهة الأقوى.

قد يكون اعتبار شعب إسرائيل، حتى بعد إنقاذهم من مصر، يَهْوه كواحد من آلهة كثيرة أمرًا مزعجًا؛ لكن فكّروا في الأمر على هذا النحو: مثلما يتعلم المسيحيون الأطفال أن يسوع هو الرب، لكنهم لا يعرفون الكثير غير ذلك، هكذا كان الأمر مع إسرائيل وفهمهم ليَهْوه. يَنطلق المسيحيون الجُدد مع الكثير من المفاهيم المسبقة التي يعتبرونها من المسلمات الصحيحة، غير مدركين أن معظم ما يعتقدون أنهم يعرفونه عن الله هو أمر خاطئ. كذلك الأمر هنا، بينما كان إسرائيل ينظرون إلى يهوه على أنه إله إسرائيل الوحيد، من ناحية أخرى، لم يروه الإله الوحيد الموجود، بل الإله الأسمى بين آلهة كثيرة….. الإله الرئيس…. في هذه الحالة أقوى من آلهة مصر.

يرى الدكتور روبرت ماكغي الأمر على هذا النحو: عندما نأتي إلى الله لأول مرة، نكون ممتلئين بالخداع الذي ملأنا طوال حياتنا. إن مجرد قبولنا ليسوع ربًا ومخلصًا لا يحررنا من هذه الخدع…في الواقع، يخبرنا يسوع أن "الحق هو الذي يحرركم". عندما نفتح أنفسنا لله، يكشف لنا الحقيقة….. حقيقة واحدة، خطوة بخطوة، في كل مرة. وكل حقيقة من هذه الحقائق تعطى لنا من أجل تدمير بعض الخداع الذي كنا نصدقه في السابق. لكنها عملية بطيئة تستمر مدى الحياة.

كانت هذه هي حالة إسرائيل. لقد غادروا مصر وعقولهم ونفوسهم فاسدة تمامًا ومليئة بالافتراضات الخاطئة التي اكتسبوها هناك خلال إقامتهم التي استمرت أربعمئة عام. في نقطة خروجهم من حيث النضج الروحي كانوا في مرحلة النضج الروحي يعادلون المسيحيين الأطفال. عرف إسرائيل الرضع الآن أن لهم إلهًا، وعرفوا اسمه، وعرفوا أنه أقوى من آلهة مصر. لكنهم لم يعرفوا أكثر من ذلك بكثير، ومعظم ما اعتقدوا أنهم يعرفونه كان إما مبسطًا جدًا لدرجة أنه كان بلا معنى تقريبًا، أو كان خاطئًا تمامًا. لذلك، تمامًا كما نفعل جميعًا عندما نأتي إلى الرب لأول مرة، كانوا ينظرون إلى يهوه في سياق تعليمهم وثقافتهم وخبراتهم الحياتية. بالنسبة لهم، كان يهوه، بالنسبة لهم، هو "إلههم"…ولكن كان لدى الشعوب الأخرى والأمم الأخرى آلهتهم الخاصة أيضًا. هذا النوع من التفكير سيقودهم طوال تاريخهم إلى عبادة الأوثان، مما أدى في النهاية إلى إنزال دينونة الله عليهم في عدد من المناسبات.

لاحظوا في الآيتين أربعة عشرة وخمسة عشرة ذكر فلسطين وأدوم وموآب وكنعان. تقول إن هذه الأمم ارتجفت وارتعبت عندما سمعت بما حدث لمصر بسبب إله إسرائيل. هل كان هذا التمنّي من قبل العبرانيين ربما تفاخرًا وتباهيًا؟ كما ناقشنا قبل أسبوعين، على الرغم من أن الأخبار لم تكن فورية في ذلك الوقت كما هو الحال اليوم، إلا أن الناس كانوا مهتمين بما يفعله الناس في الأمم الأخرى. إن هجرة ثلاثة ملايين شخص كانت ستُصبح خبرًا كبيرًا في غضون أيام قليلة من مغادرة إسرائيل لمصر، وكانت هذه المعرفة ستنتشر بسرعة كبيرة في جميع أنحاء المنطقة.

ولكن، لماذا كانت فلسطين وإدوم وموآب وكنعان على وجه الخصوص تشعر بالقلق؟ لأنه كان من المعروف في ذلك الوقت أن أحفاد إبراهيم وإسحاق ويعقوب كانوا يعتقدون، سواء كان ذلك صحيحًا أو خاطئًا، أن الأرض التي كانت تَسكنها هذه الأمم الأربعة ستكون يومًا ما ملكًا لإسرائيل. وكانت هذه الأُمم تعلم أنه إذا ظهر ثلاثة ملايين من أصحاب العزيمة والإصرار…إلى جانب هذا الإله يَهْوه، الذي دمر مصر وسخر من آلهة مصر…وإذا كان هدف إسرائيل هو سلب تلك الأراضي منهم، فقد يكونون قادرين على فعل ذلك. بالنسبة للعشرات من زعماء القبائل والملوك الذين كانوا يتربعون على عرش تلك الأراضي، كان ذلك يعني فقدان ثرواتهم الشخصية وسلطتهم. وبالنسبة لعامة الناس، كان ذلك يعني إما الإخضاع أو الطرد من قِبل إسرائيل. لذا، فمن المحتمل جداً أن تلك الأمم الأربعة المذكورة أظهرت قلقاً علنيًا جدًا حول توجه ذلك الحشد الإسرائيلي الهائل، وهؤلاء العبرانيون (الذين كانوا عبيداً لفترة طويلة جداً) واستمتاعهم بسمعتهم الجديدة المثيرة للرعب.

فِكرة أخيرة وسنمضي قدمًا. من المثير للاهتمام أن نشيد موسى هذا أصبح في نهاية المطاف جزءًا من خدمات الهيكل التي كانت تتم يوم السبت. في الواقع، كان نشيد موسى هو النشيد الختامي لكل خدمة سبت. كان نشيد موسى مقسمًا إلى ثلاثة مقاطع (خروج أحد عشر إلى ثمانية عشرة وستة إلى عشرة والإصحاح الخامس عشر الآية اثنان إلى خمسة)، وكان أحد هذه المقاطع يُنشد كل سبت بالتناوب. بالنسبة للعبرانيين، الخروج ليس مجرد حديث تاريخي بعيد. هو تأسيس الأمة الإسرائيلية وفرض الشريعة. وكان إنشاد هذا النشيد يذكّر إسرائيل بأنهم سيكونون دائمًا في وسط الأمم المعادية، ولكن يهوه سيكون هناك أيضًا لحمايتهم. فكما خلصهم من مصر، سيخلصهم مرة أخرى من أيدي أعدائهم في المستقبل. كان العبرانيون وما زالوا يتطلعون إلى نفس النصر النهائي الذي تتطلع إليه الكنيسة. في عصرنا هذا، المسألة الأولى هي ما إذا كان المسيح الذي سيأتي ليُخلِّص أتباع الله قد جاء إلى هنا مرة واحدة من قبل، أم أنه سيأتي للمرة الأولى، وهذا ما يفصلنا عنهم.

قراءة الإصحاح اثنان وعشرون الآية خمسة عشرة إلى سبعة وعشرين

ننتقل الآن من رواية النجاة إلى القسم المتعلق بزمن إسرائيل في البرية. لذا، دعونا نتفحّص هذه الآيات الست التي قرأناها للتو، لنُمهّد للجزء الخاص بـ "في البرية" من سفر الخروج.

أولاً، قد يُفاجئكم أن تعرفوا أن العديد من التفاصيل التي تمنينا أن تكون موجودة في سفر الخروج ولكنها ليست كذلك، هي في الواقع موجودة في سفر العدد. يرتبط سفر العدد بسفر الخروج ارتباطًا وثيقًا. في حين أنني قد أختار بعض الأشياء من سفر العدد لأضيفها إلى دراستنا لسفر الخروج، إلا أننا سندرس سفر العدد بتعمق بعد بضعة أشهر.

ثانيًا، إن ما نشهده في الواقع في سفر الخروج هو عملية؛ وفي القسم المُتعلق بالبرية ندرس تحول إسرائيل من طفل مستعبد إلى طفل مُحرر ومفتدى.

ثالثًا، تتطور ثلاثة مواضيع بارزة ضمن قسم البرية في سفر الخروج: التحديات في التعامل مع الجيران المعادين، وتطوير شكل مَبدئي لحكم لإسرائيل، و"تذمّر" الشعب المتكرر المُوجّه إلى الله وموسى.

ما أصبحنا أيضًا شاهدين عليه في الوقت الذي أمضته إسرائيل في البرية، ونأمل أن نتعلم منه، هو أن التحول الحقيقي والهادف والدائم لا يحدث عادةً في الإنسان "إلا" في وقت اختبار البرية الشخصي. ذلك الوقت الذي يتوقف فيه كل ما يمكن أن نصِفُه بالوجود الطبيعي أو المألوف أو المريح بالنسبة لنا. عندما تتقلص الحياة إلى حالة من الحياة اليومية وحتى المؤقتة بالساعات لتعبر عن توقف عن الحركة. إن تجربة البرية هي تجربة بين بين؛ فهي ليست المكان الذي جئت منه ولا المكان الذي أنت ذاهب إليه. أولئك الذين عاشوا طويلاً بما فيه الكفاية اختبروا هذا. إنه ذلك الوقت الذي يَستخدمه الله لإنضاجنا بدرجة أو اثنتين، لأننا نُصبح الأكثر رقة والأكثر قابلية للتعليم.

لذا، دعونا نبدأ.

على الفور، مباشرةً بعد كل الاحتفالات بهروبهم العجائبي عبر البحر الأحمر، وهزيمة آسِريهم السابقين، أي المصريين، تَبرز حالة حياة أو موت بالنسبة لإسرائيل: لقد نفد الماء. تذكُر الآية 1 أن موسى "جعل" بني إسرائيل "يتركون" المكان الذي كانوا فيه ويَمضون في طريقهم. إذا كانت هذه طريقة غريبة للقول بأن موسى قاد بني إسرائيل بعيدًا عن البحر الأحمر، فأنت فكرت بشكل صحيح: لقد رأى الحكماء العبرانيين أن الأمر غريب أيضًا. اتفقوا بشكلٍ عام على أن ما كان يحدث هنا هو أن العبرانيين كانوا يحتفلون ويُجردون الجنود المصريين القتلى من أغراضهم الثمينة ولم يكونوا في عجلة من أمرهم للتحرك، لذلك وضع موسى قدمه في الأرض وجعلهم يمشون قبل أن يكونوا مُستعدين.

تَذكُر الآية اثنان وعشرون أنهم تحرّكوا إلى برية "الشور". اسمحوا لي أن أذكُر هنا، أنّ ما يُسمّيه الكتاب المقدس البرية يعني الصحراء. ويُعتقد أن شور تعني "الحائط". والآن، فلنجعل بعض هذه الأسماء العديدة للأماكن التي صادفناها وسنُصادفها أكثر واقعية بالنسبة لنا. فلنفهم أن هذا المكان لم يكن له اسم، أو لم يكن له اسم يعرفه بنو إسرائيل؛ أعطاه بنو إسرائيل اسمًا. محطتهم الأولى، في الإصحاح الأخير، في "سوكوت" مثال جيد؛ لم يكن اسمه سوكوت عندما توقفوا هناك لأول مرة. لم يقل موسى، "يا جماعة، نحن ذاهبون إلى سوكوت". كلا، لقد كان اسمًا أطلقوه على المكان إما أثناء إقامتهم القصيرة هناك، أو بعد فترة قصيرة من مغادرتهم له. هكذا هو الأمر مع شور ومُعظم التسميات الأخرى في طريقهم إلى كنعان.

بعد ذلك، يرِد في الآية ثلاثة وعشرين، أنهم جاءوا إلى مُرا، ولكنهم لم يستطيعوا أن يشربوا الماء لأنه كان مُرًّا جدًا. هنا نواجه مشكلة التسمية مرة أخرى؛ لأن كلمة "مُرا" بالعبرية تعني "مُرّ". من المؤكد أنهم لم يكونوا ليتعمّدوا الذهاب إلى مكان معروف بمرارة مياهه حتى يشربوا. لم يكتشفوا هذه المشكلة إلا بعد وصولهم. ولذلك، أطلقوا عليه اسمًا مناسبًا: "مُرا"، أي المُرّ. يمكن للمرء أن يتخيّل كيف حدث كل هذا: يقول موسى للشعب، خذوا ماءً يكفي لثلاثة أيام، لأننا سنتوقف في هذه الواحة التي ستوفر لنا الماء. تمر الأيام الثلاثة، وينفد ما يكفيهم من الماء، ويصلون إلى المكان حيث الماء غير صالح للشرب. كان رد فعل بني إسرائيل المتعبين والشاعرين بالحر والعطش، هو "التذمّر" كما جاء في الآية أربعة وعشرين. ألقوا باللوم على موسى. وبطبيعة الحال، يتوجه موسى إلى الله ويقول، حسناً، هذه ماء زنخة…فما الحل؟ هنا طلب يهوه من موسى أن يضع نوعًا خاصًا من الخشب في الماء الذي سيزيل المرارة. بالطبع، لقد نجح الأمر، والآن يستطيع الناس والحيوانات أن يرووا عطشهم.

حان الوقت لنذكر أنه أينما كانت هذه الواحات والآبار المختلفة حيث تَوقّف بنو إسرائيل وخيّموا، كان عليهم توفير كميات هائلة من المياه، مما يعني أنه لم يكن هناك سوى عدد قليل من آبار المياه المناسبة لاحتياجات إسرائيل. فقد حُسب أنه لإعالة 3 ملايين شخص وجميع قطعانهم وأغنامهم، كان يَلزمهم أكثر من عشرة ملايين جالون من المياه يوميًا. كم تساوي عشرة ملايين جالون؟ حسنًا، خزان كاكاو، البرج الكبير الذي عليه علم، يساوي مليون ونصف جالون. لذا، سَيتطلّب الأمر سبع خزانات كل يوم لتلبية احتياجات إسرائيل. أعتقد أن بإمكاننا أن نمحو أي صورة ذهنية لبئر ماء صغير غريب مع دلو من جلد الماعز وفتاة صحراوية تسحب جالوناً أو جالونين من الماء في كل مرة، أو لواحة صحراوية نموذجية كما في هذه الصور.

في الآية خمسة وعشرين، قيل لنا أيضًا أن هناك…… سواء كانت كلمة "هناك" تشير تحديدًا إلى واحة "مرا"، أو أنها مجرد إشارة عامة إلى وجودهم في البرية فهذا غير واضح….. هناك سيفرض الله شريعة ودينونة؛ أو اعتمادًا على نسختك سترى كلمتا شريعة وفريضة، أو قوانين وأحكام، أو بعض المفردات المشابهة. الآن، بالتأكيد لم تُعط التوراة في "مرا". لذا فإن ما يُشار إليه هنا هو شيء آخر؛ أو ربما يمكننا أن ننظر إليه على أنه ديباجة التوراة. إن الفكر الحاخامي العام هو أن حفنة من الأحكام العامة أُعطيت لإسرائيل، هنا، ولكن ضاعت عبر العصور.

دعونا نبدأ في فهم بعض هذه المصطلحات القانونية لأن الفروق دقيقة ومهمة، وعادة ما تكون مدفونة أو مفقودة تمامًا في ترجماتنا الإنجليزية. الكلمات المترجمة إلى القوانين والقواعد أو (الأفضل) القانون والأحكام هي الكلمتان العبرانيتان "شوك" و"مشبات" وهما مصطلحان غير مترادفين. "شوك" تعني مهمة مقررة، أو قاعدة مقررة بنفس المعنى الذي نسميه اليوم قانونًا. لذا، فإن "شوك" هو مصطلح قانوني دقيق يرتبط ارتباطًا وثيقًا بما يمكن أن نعتبره قانونًا أو لائحة. عادةً ما ترتبط "شوك" بمرسوم ملكي أو حكومي يجب اتباعه. وعلى العكس من ذلك، فإن "مشبات" هو حكم قضائي. يتعلق الأمر بقاضٍ ينظر في قضية ويتخذ قرارًا. لذا، إذا اعتُقد أن أحدًا ما قد خالف القانون، يتم عرض القضية على القاضي، ويتم الحكم فيها. قرار القاضي، الحكم، هو ال"مشبات". وبالتالي، فإن "مشبات"، غالبًا ما يكون نتيجة لانتهاك القانون "شوك".

إذًا، ما نراه هنا هو بداية عمليّة تشكيل حكومة وتأسيس نظام عمليّ للقوانين. سيمنح الله إسرائيل نوعًا من الحوكمة التي تقوم على قوانين سيضعها هو ويحكم بها. وباستخدام نظام القوانين هذا، سيختبر يهوه، أو سيثبت إسرائيل. والآن، ماذا يعني هذا بالضبط في الآية خمسة وعشرين، "ليختبرهم"؟ من المهم أن نفهم انه في عدة مواضع في الكتاب المقدس، بما في ذلك العهد الجديد، قيل لنا أننا كمؤمنين سنُختبر من قبل يهوه. حسنًا، في العبرية، الكلمة هي "ناشا". ولست متأكدًا من أن لدينا كلمة جيدة في اللغة الإنجليزية لترجمتها. لكنها مصطلح قضائي آخر، مصطلح قانوني، لا يختلف عن فكرة محاكمة قضية قانونية في محكمة. أي أن "ناشا"، أو الاختبار أو الإثبات، ليس هو القانون "شوك" نفسه، ولا هو الحكم النهائي.

هي عملية محاكمة بشأن قضية، وإجراءات المحاكمة نفسها، من أجل البت بالحكم وإحقاق العدالة. ما كان يفعله الله هو وضع مبدأ حكومته الدنيوية؛ فقد كان ينطوي على قوانين منصوص عليها بوضوح، وما يحدث في حال خالف أحدٌ قانونًا أو أكثر من القوانين، ثم العواقب إذا ثبتت إدانته. المفهوم كله مشابه جدًا لنظامنا القضائي الحديث.

حتى نتمكن من فهم كيفية عمل إسرائيل، دعونا نفكر في هذه الفكرة للحظة: في الولايات المتحدة لدينا نظام حكم شامل مقسم إلى ثلاثة فروع ذات سلطات متساوية تقريبًا، وإن كانت مختلفة، تشرف نظريًا على بعضها البعض؛ السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية. والفكرة هي أن السلطة التشريعية، أي الكونجرس، هي التي تضع القوانين وتحددها وتسنها. وهذا منفصل تمامًا عن القسم القضائي، أي نظامنا القضائي، الذي يحدد ما إذا كان شخص قد خرق تلك القوانين أم لا، وإذا كان الأمر كذلك، ما هي العواقب؟ وفي بعض الحالات يحدد ما إذا كان القانون الذي وضعه الكونجرس يتوافق مع دستورنا (مبادئنا الحاكمة)، وبالتالي فهو قانون عادل في المقام الأول. وللسلطة التنفيذية صلاحيات سن بعض القواعد واللوائح المتعلقة بالتجارة، وهي التي تتحكم في الجيش، وتتولى الأمور مع الحكومات الأجنبية. والآن، اسمعوني من فضلكم: إن المفهوم الكامن وراء نظام الحكومة الأمريكية، حيث يتم تقسيم السلطات الحكومية واستقلالها إلى حد ما عن بعضها البعض، لا يشبه نظام الحكومة الذي أقامه الله على إسرائيل. إن نظام الحكم في إسرائيل، الذي يمكن أن نسميه ثيوقراطية، أي حكومة يحكمها الله، يشبه إلى حد كبير عمل السلطة القضائية لدينا.

بعد ذلك، في الآية خمسة وعشرين، نرى أن النظام الحكومي الذي سيفرضه الله على إسرائيل، النظام الذي سيعطيه الله لموسى على جبل سيناء، سيأتي في شكل عهد. ولكن هذا العهد سيكون مختلفًا تمامًا عن العهد الذي عرفه موسى والعبرانيّون من قبل: العهد الذي أُعطي لإبراهيم. لأن ذلك العهد كان غير مشروط. كان وعدًا من جانب واحد من الرب….. يقوم من خلاله الله بالمطلوب.

ولكن، هنا يقول يهوه: "إن….. سمعتم…… لوصاياي….. وحفظتم شرائعي"، فلن يضع الأمراض على شعبه. بل سيكون هو شافيهم". إذا. كانت هذه الكلمة الصغيرة تحمل تداعيات هائلة فستكون وسط الإجراءات القضائية، أليس كذلك؟ يقوم النظام القضائي بأكمله على سلسلة كاملة من "إذا".

لأنه لا فائدة من وجود قوانين إذا لم يكن هناك من يتهمك بخرقها، ويحكم في الأمر، ويحدد العقوبة المناسبة، وينفذ الحكم.

إن العهد الإبراهيمي الذي أُبرم قبل حوالى ستمئة سنة قبل زمن الخروج، لم يقل "إذا"؛ لأن ذلك العهد لم يكن قانونًا ولا نظامًا قضائيًا ولا نوعًا من الحكم المفروض على الشعب العبراني. أي أن العهد مع إبراهيم لم يكن مشروطًا.

بل كان بيانًا للحقيقة، وعدًا بما كان الله سيفعله. وكما سنرى في وقت لاحق في دراستنا للتوراة، فإن العهد الذي قطعه يهوه مع إبراهيم كان في الأساس نذرًا، قسمًا، قطعه الله مستدعيًا اسمه كضامن للوعود التي قطعها لإبراهيم. من ناحية أخرى، كان العهد الذي كان سيأتي قريبًا لموسى على جبل سيناء عبارة عن مجموعة من القواعد التي تنص على ما يجب أن يفعله إسرائيل، وما لا يجب أن يفعله. وإذا انتهك أحد هذه القواعد، القوانين، ماذا سيحدث له. دعونا ندرك أيضًا شيئًا آخر مهمًا جدًا بشأن عهود الله هذه: كل عهد جديد لم يكن بديلاً لعهد قديم. دعوني أقول ذلك بطريقة أخرى: كانت هناك عدة عهود مختلفة من يهوه، كل عهد منها كان لغرض مختلف. لم يُعلن أن العهد مع إبراهيم باطل، عندما عقد الله العهد مع موسى (العهد الذي قطعه على جبل سيناء). والعهد مع موسى، الذي يُشار إليه غالبًا باسم "الشريعة"، لم يُعلن بطلانه بسبب عهد يشوع….. الذي نسميه العهد الجديد. كان كل منهما لأغراض مختلفة، ولا يزال كل منهما ساريًا وسليمًا حتى يومنا هذا. الآن، بالتأكيد، كان لكل عهد تأثير على كيفية تبلور العهد السابق. ولكن، إذا استطعنا فقط أن ندرك أن كل عهد من عهود الله التي نقرأ عنها في الكتاب المقدس لا يزال ساريًا، ولم يُستبدل أو يُلغى أي منها، فسنكون قادرين على فهم كلمة الله بشكل أفضل.

والآن، ربما يرتبك بعضكم قليلاً مما قلته للتو، لأنه قد تم التلميح باستمرار، إن لم يكن تعليمًا صريحًا، في المسيحية الحديثة أنه عندما جاء يسوع ألغى جميع العهود السابقة، والتي كان الناموس أحدها. حقًا؟

افتحوا إنجيل متى الإصحاح الخامس الآية السابعة عشرة.

هنا نرى ما قاله يشوع المسيح نفسه بخصوص هذا الموضوع، ولاحظوا أنه كان في سياق العِظة على الجبل. هذه هي كلمات مخلّصنا نفسه فيما يتعلق بما نسميه الناموس أو العهد القديم: " لا تظنوا أني جئت لألغي التوراة (أو ما يُطلق عليه غالبًا الناموس) أو الأنبياء (وهو قسم آخر من العهد القديم يضم معظم الكتب التي نعتبرها خاصة بالأنبياء الكبار). ما جئت لألغي بل لأتمم". قد تستخدم بعض كتبكم المقدسة "لأكمل" بدلاً من "لأتمم".

إذًا، ماذا يعني ذلك؟ حسنًا، أولاً، يعني ما يقوله. لم يتم إبطال أو استبدال أي من عهود الله. إذًا، هل هذا يعني أننا من المفترض أن نتبع أوامر الناموس الستمئة وثلاثة عشرة؟ سؤال صعب يتصارع معه الكثير منا. حوالى ربع هذه الوصايا الستمئة وثلاثة عشرة تتعلق بنظام الذبائح. حسنًا، بما أن يشوع كان التضحية التي هي "مرة واحدة إلى الأبد"، فإننا بعبادتنا له نطيع تلك الوصايا بالاعتماد على تضحيته. ولكن، ماذا عن بقية الوصايا، الثلاثة أرباع المتبقية؟ حسناً، لا يزال المسيحيون المعاصرون يتمسكون بالعشرة الأولى من تلك الوصايا الستمئة وثلاثة عشرة، ما نسميه الوصايا العشر. ومع ذلك، ولسبب ما أعطينا لأنفسنا الإذن بإلغاء يوم السبت، إحدى تلك الوصايا العشر، واستبدالها بما يسمى "يوم الرب". يقول البعض، لا، نحن لم نلغ السبث؛ لقد غيرنا فقط اليوم الذي نحتفل به. على أي حال، هذا مصدر آخر للجدل.

ولكن، ما يصعب عليَّ أن أجد فيه أي جدل على الإطلاق، هو ما قاله المسيح في إنجيل متى الإصحاح خمسة الآية السابعة عشرة؛ وهي لغة واضحة جدًا، أليس كذلك؟ يقول يشوع أن العهد الجديد هو نفسه العهد الذي نعترف به جميعًا نحن المسيحيون ونعتمد عليه في خلاصنا، لم يلغِ ولم يحل محل عهد موسى الأقدم، ولا عهد إبراهيم الأقدم.

نأمل، ونحن نعمل على أنفسنا من خلال التوراة، أن نفهم بشكل أفضل كيف يؤثر هذا كله علينا. في نيتي، بينما نصل إلى جزء إعطاء التوراة من سفر الخروج بعد بضعة أسابيع، أي الناموس، على جبل سيناء، أن أشرح لماذا لم يُلغَ الناموس عند مجيء المسيح، وما هو هدف العهد على جبل سيناء الواجب تحقيقه. وعندما ننتهي من ذلك، أعتقد أن كلمات يشوع بأنه جاء "ليتمم" الناموس وليس لإلغائه ستصبح أكثر وضوحًا.

حسنًا، ينتهي الفصل (أي الإصحاح) الخامس عشر بإخبارنا أن بني إسرائيل انطلقوا من "مرا"، وذهبوا إلى إليم…. مكان آخر لا نعرف موقعه. وهناك خيموا لبعض الوقت. انتهت رسميًا حياة بني إسرائيل السابقة كسكان للمدن والضواحي والعمال والحرفيين. والآن، عاشوا كما عاش البدو؛ عاشوا كبدو الصحراء.

لننتقل إلى الفصل السادس عشرة.

الفصل السادس عشرة.

قراءة الإصحاح السادس عشرة من الآية واحد إلى أربعة

إذًا، ما يمكننا أن نراه الآن بسهولة هو أن الله سيستخدم وقت إسرائيل في برية الصحراء ليختبرهم، أو ليثبتهم……وهذا "الاختبار"، الكلمة بالعبرية هي "ناشامعناها القانوني المحاكمة أمام القاضي. أي أن يهوه بدأ في وضع قواعده وقوانينه للحكم، والتي ستتوج، قريبًا، بإعطاء التوراة على جبل سيناء. ومع هذه القوانين كأساس لحكومة إسرائيل، سيجري الله محاكمة قضائية مستمرة، إذا صح التعبير، ليرى ما إذا كان إسرائيل "سيسمع" له…أي السمع والطاعة. في الوقت نفسه، يعلم الله إسرائيل كيف يعيش كشعب مُفتدى.

مكث بنو إسرائيل لمدة شهر تقريبًا في إليم (تذكروا أن كلمة "إليم" تعني "الآلهة")؛ وقد علمهم الله كل ما كان ينوي فعله بالظروف في "مرا"، ثم إليم، ولكن الآن حان الوقت لينتقلوا إلى برية "سين". لاحظوا أنني نطقت اسم تلك الصحراء التي انتقلوا إليها ليس بـ (سين) …… بل بـ (سين) (رأيت بالإنجليزية). لا تظنوا أن اسم تلك المنطقة من الصحراء يرتبط بطريقة أو بأخرى بما نفكر فيه نحن في الكنيسة عندما ننطق كلمة "خطية". في العبرية، الكلمة تعني ببساطة "شوكة". وهي الكلمة الجذرية لكلمة "سيناء" …. مثل جبل سيناء. في العبرية، تنطق كلمة "سيناء" (سين-نا-ء)، وتعني "شائك".

عندما وصلوا إلى برية سِيناء، كانوا قد دخلوا عتبة الشهرين تقريبًا في رحلتهم من مصر. وبالطبع، بدأ التذمر والشكوى مرة أخرى. ممَ تذمروا ولمن تذمروا؟ موسى وهارون، قائداهم. الشكوى كانت تكرار لما سمعناه من قبل: لقد كانت الأمور أفضل لنا في مصر، فلماذا جئتم بنا إلى هنا…… فقط لنموت جوعًا؟

ولكن، في الواقع، كان تذمرهم من الله؛ لأن موسى وهارون كانا ببساطة يتبعان تعليماته. وهذه هي العلاقة التي لم يستوعبها تمامًا الشعب. وبالطبع، بما أن تذمرهم كان ضد يهوه، فإن يهوه هو المستجيب؛ ولاحظوا نبرته. إنها ليست لهجة غضب أو اشمئزاز من الشعب؛ لأن الله سيقود إسرائيل عن قصد من صعوبة إلى أخرى، من تحدٍ إلى آخر ليعلمهم ويختبرهم.

في الآية الرابعة نحصل على لحظة أخرى من تلك اللحظات العظيمة في تاريخ الكتاب المقدس التي تعلمناها في أيام طفولتنا في مدرسة الأحد: إنزال المَنّ من السماء. ولكن، إذا نظرنا عن كثب، سنرى في هذه الحادثة أكثر بكثير من مجرد إمداد بالطعام الذي قدمه الله. هناك بعض القوانين، وبعض التعليمات المهمة التي يتم نصّها هنا. وفي هذا الحدث، سَيَضَعهم الله تحت الاختبار.

سنواصل قصة المَنّ في الأسبوع القادم.